الخاتم السحري

soda-can-recycling-rack-14429888-copy 

 

لا شك في أن المتقدمين نوعاً ما في السن، يتذكرون أن علب الطعام المصنوعة من الألمنيوم، كانت شائعة الاستخدام في أواسط القرن الميلادي العشرين، وقبل ذلك، لم يكن استخدامها سهلاً كما هو الآن. ولحسن حظ محبي المعلبات، من الأطعمة والمشروبات الغازية، أتى إيرني فِراز ليبتكر مفتاحاً صغيراً يشبه الخاتم جاعلاً بذلك حياتنا أسهل.

9623_116290191586-150x150ولد إرني فراز في إنديانا عام  1913م. ثمانتقلإلىأوهايوعام  1940موعاشفيهابقيةحياته. فيالعام  1959م،استطاع فرازأنيبنيمؤسسةناجحةمعمجموعةمنالعملاء،مثل جنرالإلكتريكوفوردوكرايسلر،وحتى ناساوكالةالطيران والفضاءالأمريكية. وعلىالرغممنذلك،لميكنقدحقق مشروعهالناجحبعد. ففييوممنالأيام،وبينماكانفراز فينزهةمععائلته،تذكّرأنهنسيإحضارفتاحةالعلب، فاستخدمصدامالسيارةلفتحعلبةالطعام،لكنهبدأمنذئذ يفكِّرفيحلأسهللفتحهذهالعلب،وكانتهذهالمشكلة هيطريقالوصولإلىالخاتمالسحريالفاتحلعلب الألمنيومفيالمستقبل.
فبعدجهد،وصلفرازإلىفكرة ارتكزتإلىاستخدامذراعتعلقعلىبرشامفيوسطالجزء العلويمنالعلبة،لأنهذاالبرشاممنشأنهأنيقف فيوجهالضغوطالداخليةفيالعلبة،علىأنتكونقوية بمايكفيلفتحالعلبة. كانت النسخة الأولي من بتكاره حاده  بعض الشيءمنالأطرافوخطرةنوعاًما،وحصلبهامعذلك علىبراءةاختراعأمريكيةرقمها3349949فيعام  1963م وباعهالشركةإلكواالتيتصنّعالفولاذوالمعادن.
وجدتشركةبيتسبرغللتخميرأنأسعارمبيعاتهاارتفعت بعدماأدخلتهذاالتصميمالحديثعلىعلبالمشروبات، وبحلولعام  1965مأصبح %75منشركاتالمشروبات الأمريكيةتستخدمهذهالفتاحة،التينتشرتأيضاًلدى شركاتالمشروباتالغازيةالأخرى. وفيمنتصفالستينياتمن القرنالميلاديالماضي،طوّرتشركاتالبيئةهذاالابتكار بجعلهغيرقابلللإزالة. وكانأولمنصنَّعهشركة كونتيننتالللعلب.
وفيالوقتنفسهبدأفراز بتصنيعابتكارهلشركاتالمشروباتالغازيةحتىتستطيعتصميم لسانالسحبالخاصبها. وبحلولعام  1980مأعادتشركته تسميةنفسهاباسم “CAN MFG” ورفعتشعاراًيقول: لدايتون أداةيمكنالاعتمادعليها”. ووصلتإيراداتهاإلىنحو500 مليوندولارفيالسنة. وفيعام  1989م،توفيفرازعن عمرناهز76سنة. فاشترىشركتهمديروها،وهيلاتزال إلىالآنفيمجالالأعمالنفسهاانطلاقاًمندايتون، ومععملياتفرعيةأخرىفيولايةكارولينا،وكذلكفي ألمانيا.

شاهد أيضاً

كيف سيدرس علماء الآثار تاريخنا في المستقبل؟

حضارتنا مسجلة على أقراص مدمجة ومحركات الأقراص الصلبة. لكن هذه الأشياء تبلى بسرعة مدهشة. فهل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *