سجل ريال مدريد حامل اللقب نتيجة مخيبة عندما خسر مساء الثلاثاء أمام مضيفه يوفنتوس بنتيجة 2-1 في مباراة الذهاب من نصف نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وسجل هدفي الفريق الإيطالي موراتا في الدقيقة 8 وتيفيز في الدقيقة 58 بركلة ترجيحية، فيما سجل كريستيانو رونالدو هدف النادي الملكي في الدقيقة 27.
وتجري مباراة الإياب الأربعاء المقبل على ملعب “سانتياغو برنابو” في مدريد.
وقدم لاعبو المدرب الإيطالي كارلو أنتشيلوتي أداء متواضعا في العموم، وضعيفا في بعض أوقات المواجهة، فيما أدى فيدال وتيفيز وزملائهما مباراة رائعة سيطروا على معظم أطوارها وسجلوا نتيجة مرضية قبل السفر إلى العاصمة الإسبانية.
وبدأ حصار يوفنتوس منذ الدقيقة الأولى بعد خطأ فادح من الحارس إيكر كاسياس والذي أهدى الكرة لفيدال، إلا أن اللاعب التشيلي الدولي أهدر الفرصة.
وفشل ريال مدريد في فرض ضغط على منافسه، وفي المقابل استمر الأخير في اللعب الهجومي ليكاد موراتا أن يخادع الحارس كاسياس بضربة عن بعد إثر خطأ من بيب (7). وكانت الدقائق الأولى من المباراة تنذر بأن يوفنتوس مستعد للمواجهة، فتأكد ذلك عندما هز موراتا، وهو لاعب أعاره الريال لنظيره الإيطالي في بداية الموسم، شباك كاسياس بعد تسديدة من تيفيز (8).
وحكمت “السيدة العجوز” سيطرتها على المباراة تزامنا مع صعوبات ريال مدريد في بناء الهجمات، بحيث ظهر بعيدا عن مستواه المعتاد. فغاب رونالدو وبايل وخاميس رودريغيز، فيما وقف كارلو أنتشيلوتي حائرا وجمهور يوفنتوس ظل يحتفل بهدف موراتا.
وجاءت أول فرصة سانحة للنادي الملكي عن طريق المدافع الفرنسي الدولي فاران بضربة رأسية خرجت فوق إطار مرمى بوفون (20). ثم قاد كريستيانو رونالدو أول فرصة له في الشوط الأول إلا أن التمريرة لبايل خرجت ضربة مرمى (22). وبات البرتغالي يتساءل أين أنت يا كريم بنزيمة؟
وعاد النجم البرتغالي ليهدد مرمى بوفون لكن كرته عانقت القائم الأيسر قبل أن تخرج ضربة مرمى (23). وفي الدقيقة 27، تلقى كريستيانو رونالدو تمريرة على طبق من ذهب من خاميس رودريغيز أسكنها برأسية محكمة شباك بوفون، ليدرك التعادل لفريقه، ويسجل هدفه التاسع في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم. وكاد رودريغيز يعطي الأفضلية للريال عندما اصطدمت كرته بالعارضة دقيقة قبل دخول اللاعبين إلى غرف الملابس.
وكان ريال مدريد أكثر وأفضل انتشارا في وسط الميدان مع انطلاق الشوط الثاني، مستعيدا الكرة بسهولة، فرفض الدخول في الشوط الثاني كما دخل الشوط الأول، لكن توازنه سرعان ما تزعزع إثر هجمة مرتدة ليوفنتوس قادها بيرلو وانتهت بركلة جزاء أعلنها الحكم الانكليزي مارتن أتكنسون بعد عرقلة تيفيز داخل المنطقة. فحولها المهاجم الأرجنتيني إلى هدف الفوز.
ورغم دخول مهاجم ثالث في صفوفه (خافيير هرنانديز “تشيتشاريتو” في مكان إيسكو) ورغم محاولات رونالدو (64 و66)، إلا أن النادي الملكي فشل في إدراك التعادل. بل كاد يتلقى هدفا ثالثا عن طريق البديل لورنتي، لكن الدفاع تدخل في آخر لحظة وأنقذ الموقف
فرانس 24