أهم ماجاء في اللقاء الذي جمع ولد مولود بالإعلاميين

=

قال رئيس حزب اتحاد قوي التقدم محمد ولد مولود إنه يميل إلي الحوار مع السلطة للخروج بالبلاد من أزمتها العميقة، وإنه يعتقد أن اصلاح الأوضاع الحالية أولي من الدفع باتجاه تغيير رديكالي قد يضر بالبلد واستقراره.

وقال ولد مولود في حديث مشترك مع بعض الإعلاميين بموريتانيا اليوم الأربعاء 6-5-2015 إن التغيير بات ضروري، وإنه من الأفضل للرئيس والنخبة السياسية اللجوء إلي تغيير يجنب البلد مخاطر واجهتها أنظمة أخري، والتأسيس لدولة العدل والقانون والتناوب السلمي علي السلطة ، بدل الذهاب إلي “التغيير المدمر”، الذي يرفضه الجميع، لكونه قد يؤدي إلي تفكيك البلد، ولكنه قد يحدث اذا استمرت الأزمة السياسية والاجتماعية بغض النظر عن حالة الرفض القائمة له في أوساط النخبة الموريتانية.

وأقر ولد مولود بأن ثقته في نجاح الحوار ليست بالكبيرة، ولكنها سيشارك فيه ولو كان مجرد التوصل إلي اتفاق لايرقي إلي نسبة 1% لأنه يدرك أن الحوار والتفاهم لحل القضايا الكبيرة أولي من تعريض البلد لهزة عنيفة مثل ما نشاهده في دول أخري، راحت بفعل الفساد والاستبداد وغياب الحوار عن أجندة الفرقاء المتخاصمين فيها.

وعن مطالبهم كمعارضة من الرئيس باعلان ممتلكاته، قال ولد مولود إن الهدف ليس احراج الرئيس أو معرفة ممتلكاته، وانما تكريس أسس قانونية تضمن الشفافية وحسن التسيير، وإن الذين سنوا القوانين أولي بتفعيلها، والعذر بجهل القانون غير وارد في اشارة إلي تصريح الرئيس البارحة بشأن اعتقاده بأن نشر المملتكات أو التصريح بها ثانية غير مطلوب من الناحية القانونية، واستشارته لرئيس المحكمة العليا في نص واضح ومنشور.

وعن ممهدات الحوار التي تقدموا بها قال إنها ليست شروطا تعجيزيا أو نقاطا ملزمة للجميع أو خطوط حمراء، وإنما رسالة هدفها أن يقول الرئيس ومحاوروه للرأي العام المحلي والدولي بأن صفحة التشنج والقرارات المتخذة فيها قد طويت، وأن صفحة جديدة فتحت بالفعل مع الحوار الحالي، وإن مجمل النقاط فيها من الممكن تنفيذها دون حاجة لتفاوض مع المعارضة، لأنها قضايا بسيطة ومن مصلحة الرئيس القيام بها.

وقال ولد مولود نحن خضنا حوار 2000 مع الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع دون مشاركة الطيف المعارض، لأننا كنا ندرك خطأ منهج المعارضة ساعتها، وقد حققنا مكاسبة كبيرة للبلد، وكان ولد الطايع ملتزما بالفعل بما وافق عليه، وصريحا في الأمور التي رفض مثل المستقلة للانتخابات بحجة عدم تقويض سيادة الدولة، وبطاقة التصويت الموحدة، أما بقية النقاط التي تقدمنا بها وهي عشرة نقاط فقد نفذها كاملة، حيث تميز طيلة الفترة بالالتزام الصارم والرفض الواضح، بينما يتميز النظام الحالي بسرعة النسيان.

وأكد ولد مولود أن المعارضة هدفها التغيير، ولكنها تدرك أن التغيير مرتبط بميزان القوي، وأن الوقت الآن يسمح بالتغيير الجزئي لبعض مسلكيات الرئيس، وأن اصلاح الوضع القائم أولي من تغييره دفعة واحدة، ومكاسب التغيير أولي من مخاطر الانهيار، والتحول المهم قد يأتي لاحقا اذا احترمت قواعد العملية الديمقراطية وتعززت دولة القانون.

وحذر ولد مولود من انهيار البلد اذا استمرت الأمور بهذا الشكل القائم حاليا، وقال إن الفساد والمحسوبية وهشاشة الاقتصاد الوطني أمور منذرة بمخاطر كبيرة

شاهد أيضاً

قرار قضائي بخصوص عزيز

أذن القضاء الموريتاني للرئيس السابق محمد ولد عيد العزيز بالخروج من السجن لإيداع ملف ترشحه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *