اشتروا المزيد من التذكارات حتى أتقاضى أجرتي!”

guide Chine

في فيديو صور بمقاطعة يونان الصينية، تلوم مرشدة سياحية حرفاءها على عدم شراء الكثير من التذكارات، ما يحرمها من الحصول على عمولة على المنتجات المباعة، إذ تلك هي طريقتها الوحيدة لربح القليل من المال والتعويض عن أجرها الضعيف. فالمنافسة بين وكالات الأسفار شديدة في الصين ما نتج عنه انخفاض كبير في أجور المرشدين السياحيين.

في الحافلة التي حملت السياح إلى شيشوانغبانا بعد مرورهم ببائع مجوهرات، قالت المرشدة إلى حرفائها أنه “في الحافلة الأخرى، اشترى أحد السياح سوارا تتراوح قيمته بين 30 و40 ألف يوان (أي بين 4300 و5700 يورو) ! أي أنه قام بصرف ما يفوق مجموع المبالغ التي دفعتموها في هذه الحافلة”. ثم واصلت مهددة إياهم : “إن واصلتم على هذا المنوال، سنلغي الرحلة وعليكم عندئذ أن تجدوا بأنفسكم طريقة للعودة إلى منازلكم وبمالكم الخاص.”

 

 بعد هذه الحادثة التي يعود تاريخها إلى 12 أبريل-نيسان الماضي، اشتكى السياح إلى وكالة الأسفار التي اعتذرت ودفعت إلى كل واحد منهم تعويضا بمبلغ 500 يوان (أي 72 يورو) بعد أسبوع. من جهتها، قامت السلطات المسؤولة عن السياحة في مقاطعة يونان بمصادرة شهادة المرشدة السياحية وبوقف نشاط وكالة الأسفار. ومنذ أيام، اعترفت المرشدة بأنها تصرفت بطريقة عصبية.

وقد جدت حادثة مشابهة في هونغ كونغ في شهر فبراير-شباط الماضي، حيث أعلنت سائحة أن منظمي إحدى الرحلات رفضوا أخذ حرفائهم إلى ديزنيلاند إن لم يصرف هؤلاء ما لا يقل عن 5000 دولار هونغ كونغي (أي حوالي 570 يورو) في متجر مجوهرات.

منذ سنوات والمنافسة شديدة في الصين بين وكالات الأسفار، ولا تتردد هذه الشركات في التخفيض من أسعارها إلى أدنى حد حتى تجلب السياح. لكن هذه الأسعار البخسة لا تسمح لها بتغطية جميع المصاريف وخاصة أجور المرشدين السياحيين. وعادة ما يتقاضى هؤلاء أجورا بخسة جدا، إن حصل ودفعت لهم الوكالة هذه الأجور. لذلك يأخذ المرشدون السياح إلى المتاجر حتى يحصلوا على عمولة مقابل المنتوجات المباعة.

هذه الأحداث الأخيرة جعلت من مجال السياحة موضوع جدل بين مستعملي الانترنت الصينيين في الأيام الأخيرة. وعلق أحدهم قائلا :”لا يحق لأية وكالة أسفار أن تطلب من حرفائها دفع مبلغ أدنى من المال في المتاجر مهما كانت الأسعار التي تقترحها” .

وذكر مرشد ساحي من تشينغدو، في مقاطعة سيتشوان أنه “خلال عطلة نهاية الأسبوع التي تلت الأول من مايو-أيار، قام مرشدون من دوتجانغيان وكينتشنغشان بإضراب وبمقاطعة وكالات الأسفار التي تقترح أسعارا بخسة للغاية للمطالبة بحقوقهم”. وأضاف قائلا: “من الضروري أن تمنع السلطات وكالات الأسفار من اقتراح أسعار منخفضة جدا حتى تحسن من أجور المرشدين”

شاهد أيضاً

الحكومة_القادمة

نذكر الجميع بأن منصب الوزير الأول طيلة الخمسية القادمة سيكون من نصيب معالي الوزير سيد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *