بدأ اجتماعات كونجرس الفيفا و مطالب دولية باستقالة جوزيف بلاتر

T9

طالب رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، سيب بلاتر، بتقديم استقالته بهدف “اجتثاث الفساد في عالم كرة القدم.”
وأضاف كاميرون عندما سُئِلَ بشأن مستقبل الفيفا في أعقاب محادثات مع المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل في برلين التي يزورها حاليا “نعم، في رأيي يمكن له أن يرحل”.
جاءت تصريحات كاميرون بعد ساعات من رفض بلاتر الاستقالة، نافيا مسؤوليته عن الفضيحة التي تعصف بالفيفا.
وتابع رئيس الوزراء البريطاني قائلا “لا يمكن أن تواجه تهما بالفساد على هذا المستوى وبهذا الحجم في هذه المنظمة، وتتظاهر بأن الشخص الذي يقودها حاليا هو الشخص المناسب لقيادتها. لا يمكن أن يكون الأمر كذلك”.
ومن المقرر أن يختار الفيفا رئيسا جديدا له إذ سيقرر بين الرئيس الحالي الذي ترشح لولاية خامسة، والأمير علي بن الحسين الأردني الذي يتعتبر من أبرز منافسيه.
وستقرر 209 اتحادات لكرة القدم حول العالم اليوم الجمعة من سيكون رئيس الفيفا.
ويواجه بلاتر البالغ من العمر 79 عاما تحديا كبيرا من الأمير علي البالغ من العمر 39 عاما الذي تعززت حملته الانتخابية في أعقاب اعتقال سبعة مسؤولين كبار في الفيفا بمدينة زيوريخ.
وكانت وزارة العدل الأمريكية اتهمت 14 مسؤولا في الفيفا بالفساد. واعتقلت السلطات السويسرية سبعة منهم في أعقاب الاتهامات الأمريكية.
لكن بلاتر الذي أقر بأن التهم جلبت العار والمهانة لكرة القدم، يعتبر نفسه أفضل شخص لإعادة بناء الثقة في الفيفا.
وسلم نائب رئيس الفيفا السابق، جاك ورنر، وهو أحد المسؤولين المتهمين، نفسه للشرطة في بلده ترينيداد وتوباغو.
وقال ورنر لبي بي سي إنه إذا كان مذنبا، فإن جوزيف بلاتر يجب أن يعتبر مذنبا مثله.
واتهم محققو الادعاء العام في الولايات المتحدة مسؤولين في الفيفا بالابتزاز والتزوير وغسل الأموال لعشرات الملايين من الدولارات على مدار 24 عاما ، ما أدى إلى “إفساد كرة القدم”.
وعبر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الذي يرأسه لاعب كرة القدم السابق ميشل بلاتيني، “يويفا” عن رغبته في تأجيل انتخابات رئاسة الفيفا، محذرا من أن التصويت قد يصبح “مهزلة”.
وقال المحققون إنهم اكتشفوا عشرات من عمليات التلاعب، من بينها منح تنظيم نهائيات كأس العالم 2010 لجنوب أفريقيا.
وقالت لوريتا لينش، المدعية العامة الأمريكية، في معرض سردها تفاصيل القضية التي تحقق فيها واشنطن، إن بعض المسؤولين التنفيذيين في الفيفا “لقد استغلوا مواقعهم لاستجداء الرشاوى.”
وفتحت السلطات السويسرية أيضا تحقيقا في عملية منح تنظيم نهائيات كأس العالم 2018 لروسيا و2022 لقطر.
ولا تزال اللجنة التنفيذية للفيفا تترنح جراء سلسلة من اتهامات الفساد التي أضرت بصورة الفيفا.
لكن بلاتر البالغ من العمر 79 عاما رفض بالفعل الدعوات للاستقالة وأصر على أنه هو الرجل الذي “سيعيد الأمور إلى نصابها”.
وأدان رئيس الفيفا ما وصفه بأنها “أفعال أفراد” جلبت “العار والمهانة” للمنظمة الرياضية.
ورفض بلاتر – في كلمته في افتتاح المؤتمر السنوي للفيفا عشية الانتخابات – في مدينة زيوريخ السويسرية تحمل المسؤولية عما حدث، قائلا إنه لا يمكنه “مراقبة الجميع طوال الوقت”.
وقال: “لا يمكن أن نسمح لسمعة كرة القدم والفيفا بأن تُلطخ بالوحل، ويجب أن يتوقف هذا الأمر هنا والآن

شاهد أيضاً

فعاليات وصول رئيس الجمهورية غزواني إلى كينيا

فعاليات وصول رئيس الجمهورية غزواني إلى كينيا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *