تفاقم ظاهرة أطفال الشوارع في البلاد

fgfhgjh,j

بملابسهم الرثة الممزقة، وأرجلهم الحافية، وسحنتهم التي تبدو عليها أمارات المرض والإعياء -أصبح “أطفال الشوارع” يشكلون أحد معالم العاصمة الموريتانية نواكشوط، حيث تقابلهم بكثرة في العديد من الأماكن مثل الأسواق وقرب المطاعم وفي محطات الحافلات وقرب دور السينما ومحلات الفيديو وفي أماكن جمع القمامة وفي أي مكان يمكن أن يوفر مصدر دخل مهما كان زهيدا بطريقة شرعية أو غير شرعية، لقد قرر هؤلاء الصبية مواجهة الحياة بمفردهم بعد أن فقدوا الدفء العائلي والحنان الأسري لسبب أو آخر وخرجوا من بيوتهم ليتبنوا الشارع مأوى ومسكنا، حاملين همومهم بعيدا عن أسرة لا يثقون بها.

لقد تعرض المجتمع الموريتاني التقليدي المحافظ لهزات عنيفة ناتجة عن عقود من الجفاف والتصحر أدت إلى هجرة ريفية كبيرة نحو مدن فتية لم تستعد لاستقبال أمواج المهاجرين الجدد الذين لم يتعودا سكنى المدن ولم يتأقلموا مع شروط المدينة، الأمر الذي نتج عنه ارتفاع معدلات البطالة وتزايد نسبة الفقراء ممن فقدوا مصادر دخلهم التقليدية في الريف دون أن توفر لهم الحياة الحضرية بديلا عنها وهو ما أنعكس على النواحي الاجتماعية فتزايدت معدلات الطلاق وتكاثرت نسب التفكك الأسري وتناقص التكافل الاجتماعي القبلي التقليدي.

كان الأطفال الضحية الأولى لكل تلك التطورات ففقدوا الحنان والعطف واضطر كثير منهم -بعد أن وجد نفسه خارج مظلة العائلة وتوجيهها- إلى السرقة، واستغلت بعض العصابات الإجرامية الوضع فأوقعت العديد من الأطفال في شراك المخدرات لتستغلهم في السرقة وغيرها من الأنشطة الإجرامية، فيما تعرض من سَلم من تلك العصابات إلى سوء التغذية ليصبح فريسة للأمراض

 

شاهد أيضاً

فعاليات وصول رئيس الجمهورية غزواني إلى كينيا

فعاليات وصول رئيس الجمهورية غزواني إلى كينيا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *